جراحة الغدة النخامية بالمنظار إلى استئصال أورام الغدة النخامية (الأورام الغدية) من خلال الممرات الأنفية والجيب الوتدي (Sphenoid Sinus) للوصول إلى الغدة، التي تقع في قاعدة الدماغ خلف الأنف.
يتم الاستعانة بـمنظار داخلي (Endoscope)، وهو أنبوب رفيع مزود بكاميرا عالية الدقة وإضاءة، مما يوفر رؤية مكبرة وواضحة جداً للجراح.
🌟 مميزات الجراحة بالمنظار
تتفوق هذه التقنية على الجراحة التقليدية (فتح الجمجمة) في عدة جوانب:
| الميزة | الشرح |
| تقليل التوغل | لا تتطلب إجراء شق خارجي مرئي أو فتح الجمجمة (Craniotomy). |
| سرعة التعافي | فترة الإقامة في المستشفى تكون أقصر، ويتعافى المريض ويعود إلى حياته الطبيعية أسرع. |
| نتائج تجميلية | لا تترك ندوباً ظاهرة، حيث تُجرى بالكامل عبر الأنف. |
| دقة عالية | يوفر المنظار رؤية مكبرة وواسعة، مما يسمح للجراح بإزالة الورم بدقة عالية مع الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة والغدة النخامية الطبيعية. |
| تقليل المضاعفات | يقلل من خطر النزيف وتلف أنسجة الدماغ المحيطة. |
🗺️ كيف تتم العملية؟ (الخطوات)
تُجرى العملية عادةً بواسطة فريق جراحي يضم جراح أعصاب وجراح أنف وأذن وحنجرة متمرس في جراحة قاع الجمجمة:
التخدير: يُوضع المريض تحت التخدير العام.
إدخال المنظار: يقوم جراح الأنف والأذن والحنجرة بإدخال المنظار والأدوات الجراحية الرفيعة عبر إحدى فتحتي الأنف.
الوصول إلى الغدة: يتم توجيه المنظار عبر الممرات الأنفية والجيب الوتدي (وهو تجويف هوائي يقع خلف الأنف) حتى الوصول إلى الجدار العظمي لـ "السرج التركي" (Sella Turcica)، وهو التجويف العظمي الذي يحتوي على الغدة النخامية.
استئصال الورم: يتم إحداث فتحة صغيرة في هذا الجدار، ثم يبدأ جراح الأعصاب بإزالة الورم على شكل قطع صغيرة، مع الاستعانة في بعض الأحيان بأنظمة الملاحة الجراحية (Surgical Navigation) لضمان الدقة وتحديد حدود الورم.
إغلاق المنطقة: بعد إزالة الورم، يتم إغلاق الفتحة العظمية باستخدام رقعة صغيرة من الأنسجة الدهنية أو الغشاء المخاطي المأخوذة من الأنف أو البطن، لمنع تسرب السائل النخاعي. ثم تُوضع حشوة بسيطة في الأنف للمساعدة على الالتئام.
📈 نجاح العملية ومضاعفاتها
معدل النجاح: معدلات نجاح استئصال الأورام الصغيرة والمتوسطة بالمنظار مرتفعة جداً، وغالباً ما تتجاوز 90% في المراكز المتخصصة، مما يؤدي إلى استعادة التوازن الهرموني وتحسن مشاكل الرؤية.
المضاعفات المحتملة: على الرغم من سلامة الإجراء، إلا أنه قد تحدث بعض المضاعفات النادرة، أهمها:
تسرب السائل النخاعي (Cerebrospinal Fluid Leak).
نقص مؤقت أو دائم في هرمونات الغدة النخامية (يتطلب علاجاً تعويضياً).
الإصابة بمرض السكري الكاذب (ناتج عن نقص الهرمون المضاد لإدرار البول).
مضاعفات الأنف والجيوب الأنفية.
ملاحظة هامة: يُنصح دائماً باختيار جراح أعصاب ذي خبرة واسعة في جراحات الغدة النخامية بالمنظار لضمان أفضل النتائج وتقليل المخاطر.
تعليقات
إرسال تعليق